السبت، 9 مايو 2009

قصة الصحابية التى سمع الله صوتها من فوق سبع سموات . تعالوا نعرف قالت اية؟؟

"خولة بنت ثعلبة"
..التي سمع الله قولها!
بسم الله الرحمن الرحيم
{قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ}
صدق الله العظيم المجادلة-1/2/3
"خولة بنت ثعلبة" هي صحابية جليلة من الصحابيات اللاتي يعتبرن قدوة للمؤمنات، زوجها هو "أوس بن
الصامت" شقيق "عبادة بن الصامت" وهم صحابيان جليلان.
وهي من الأنصار الذين أنعم الله عليهم بالإسلام والتقوى ونافست نساءُ الأنصار الرجالَ في الأجر والثواب، وقالت عنهن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها-: "رحم الله نساء الأنصار لم يمنعهن الحياء أن يسألن عن أمر دينهن، وأن يتفقهن في الدين"...كانت الأنصاريات مجاهدات آمن بالإسلام، وبأنه إنما جاء ليرفع الظلم عن المظلومين وخاصة المرأة؛ لذلك لما غضب منها زوجها وقال لها (أنت عليّ كظهر أمي) أي محرم عليه معاشرتها زوجياً مثلها مثل أمه، وبذلك تصبح أسيرته لا هي زوجته ولها حقوق الزوجة ولا هي مطلقته يمكنها أن تبدأ حياتها من جديد.
ثم خرج الزوج بعد أن قال ما قال، ثم دخل عليها يريدها عن نفسها، ولكنها امتنعت حتى تعرف ما لها وما عليها شرعاً في مثل هذا الحدث، وقالت: كلا والذي نفس خولة بيده، لا تخلصن إليّ وقد قلت ما قلت حتى يحكم الله ورسوله فينا بحكمه.
فذهبت خولة لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- وجلست معه في حضرة أم المؤمنين عائشة وقصت عليه قصة زوجها الذي حرمها على نفسه وحرمها من حقها الشرعي بقوله (أنت علىّ كظهر أمي).
فلما سمع منها -صلى الله عليه وسلم- قال لها: "ما أمرنا في أمرك بشيء ما أعلمك إلا قد حرمت عليه"...
وظلت خولة رضي الله عنها تجادل النبي (ص الله علية وسلم) وتشرح له ما لحق بها من أذى وظلم هي وأولادها نتاج ما فعله زوجها ونبي الله يرد عليها في كل مرة بنفس الجواب "ما أعلمك إلا قد حرمت عليه".
فأصاب "خولة" اليأس فرفعت يدها للسماء وهي تبكي وتشتكي لله أن يفرج كربها ويجعل لها من همها هذا مخرجا وقالت "اللهم إني أشكو إليك ما نزل بي من ظلم" ولكن لم يكن لدى رسول الله الذي يأتيه وحي من الله وليس من عنده ما يقوله غير ما قاله لها سابقاً "ما أرى إلا أنك حرمت عليه فاتقي الله".
فأخذتها عائشة -رضى الله عنها- لتهدئ من روعها فلم يمض وقت حتى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لـ"خولة" لقد سمع الله تبارك وتعالى قولك وأنزل فيك وفي صاحبك (زوجك) قرآناً.
وقرأ عليها قول الله تبارك وتعالى:
بسم الله الرحمن الرحيم
"قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله والله يسمع تحاوركما إن الله سميع بصير، الذين يظاهرون منكم من نسائهم ما هن أمهاتهم إن أمهاتهم إلا اللائي ولدنهم وإنهم ليقولون منكرا من القول وزورا وإن الله لعفو غفور، والذين يظاهرون من نسائهم ثم يعودون لما قالوا فتحرير رقبة من قبل أن يتماسا ذلكم توعظون به والله بما تعملون خبير، فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين من قبل أن يتماسا فمن لم يستطع فإطعام ستين مسكينا ذلك لتؤمنوا بالله ورسوله وتلك حدود الله وللكافرين عذاب أليم".
صدق الله العظيم
ورغم أن العقوبة مغلظة للمظاهر المخالف لشرع الله حتى لا يكرر ما فعل إلا أن الإسلام يسر وليس عذاب وتشدد.
فلما قالت "خولة" أن زوجها لا يملك من المال ما يعتق به رقبه وانه شيخ كبير لا يستطيع الصيام المتتابع لشهرين وأنه لا يملك ما يطعم به ستين مسكينا تبرع له نبي الرحمة بمكيال من التمر وتبرعت "خولة" بمثلة فقال لها -صلى الله عليه وسلم-: "قد أصبت وأحسنت فاذهبي فتصدقى به عنه، ثم استوصي بابن عمك خيراً" ففعلت. ومن المواقف الشهيرة في حياة "خولة" هو موقفها مع الفاروق "عمر بن الخطاب" حين كان أميراً للمؤمنين وكانت هي عجوز ورأته في الطريق فاستوقفته وأخذت في وعظه..
فقيل للفاروق: "أتقف لهذه العجوز هذا الموقف"فقال "عمر" رضى الله عنه وأرضاه: "والله لو حبستني من أول النهار إلى آخره ما نزلت إلا للصلاة المكتوبة، إنها خولة بنت ثعلبة سمع الله قولها من فوق سبع سماوات، أيسمع رب العالمين قولها ولا يسمعه عمر؟"
رحم الله "خولة بنت ثعلبة" التي جادلت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أنزل الله من فوق سبع سماوات حكمه الذي يمنع به تهديد المرأة بالظهار واحتباسها بدون حق وجعل المظاهر إما مفارق أو عائد في قوله مثل زوج "خولة".
منقول ،،،

ليست هناك تعليقات: