الأربعاء، 20 مايو 2009

قصة كن من اهل المروءة ؟ قصة جميلة محتاجين ليها فى زمانا دة جدا ،،،،،،،،،

شباب حد منكوا ختر على بالة ان المروءة ممكن تكون سلعة تباع او تشترى وياترى لو كانت كدة هيبقى الاقبال عامل عليها ازاى . طيب تيجوا نعرف زمان كانوا بيتعاملوا مع فكرة المروءة دى بأى منطق وياترى زمان اختلف عن دلوقتى . تعالوا نعرف القصة ونحكم .
قال الأب لابنه : كن من أصحاب المروءة ؛ يا بني .قال الابن : وما المروءة يا أبتِ ؟ قال الأب :المروءة آداب نفسانية تحمل مراعاتُها الإنسانَ على الوقوف عند محاسن الأخلاق وجميل العادات . من حازها كان رجلاً كاملاً ، ومؤمناً صادقاً ، لا يعرف من الشيم إلا أحسنها ، ومن الحياة إلا أشرفها .قال الابن : جزاك الله خيراً ؛ يا والدي ، أفلا ذكرتَ لي بعض صورها ؟.قال الأب : لك ذلك يا ولدي الحبيب .
أما الصورة الأولى : فقد ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم في حق عيسى عليه الصلاة والسلام .قال الابن : كلي آذان صاغية يا أبي ومعلمي ، فهاتها حفظك الله ورعاك . قال الأب : رأى عيسى عليه السلام رجلاً يسرق ، فألطف له في الكلام معاتباً ومعلماً ، ونبهه إلى أنه يراه يسرق ... فما كان من الرجل إلا أنه أنكر فعل السرقة ، وأقسم بالله كذباً ومَيْناً ، فقال : كلا ، والله الذي لا إله إلا هو ، ما سرقت . إن لفظ الجلالة عند أصحاب المروءة وأهل الإيمان مقدس ، فلا يتصورون أن يحلف به الإنسان كاذباً ، وإن كانوا متيقنين من كذبه وسوء فعلته .عندما سمع عيسى عليه السلام الرجل يقسم أنه لم يسرق تناسى تماماً هذا الأمر ، وقال كلمته التي تلقفها الدهر ، وكتبها بأحرف من نور في سجل سيدنا عيسى ، فصارت خالدة مدى الدهر : " آمنْتُ بالله وكـذ ّبْتُ عيني " . ونص الحديث :
وقال إبراهيم بن طهمان عن موسى بن عقبة عن صفوان بن سليم عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وحدثنا عبد الله بن محمد حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن همام عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال رأى عيسى ابن مريم رجلا يسرق فقال له أسرقت قال كلا والله الذي لا إله إلا هو فقال عيسى آمنت بالله وكذبت عيني .
قال الابن : ما أعظم أهل المروءة ، وما أرهف إحساسهم !.قال الأب :
وصورة آخرى رائعة تدل على دقيق شعورهم .هذا رجل كان في شبابه نبّاشاً للقبور ، يعتدي على حرمة الأموات ، فلما حضره الموت ، وتذكر ما كان يفعله أوصى أهله ، فقال : إذا أنا مِتّ فاجمعوا لي حطباً كثيراً ، وأوقدوا فيه ناراً ، حتى إذا أكلت النار لحمي ، وخلصَت إلى عظمي ، فأحرقَـَتـْه فخذوا عظامي ، فاطحنوها ، ثم انظروا يوماً حارّاً شديد الرياح ، فاذ روه في اليم . ...ففعل أولاده ذلك . إن الله تعالى القادر على خلقه من نطفة جمعه ثانية ، فقال له : لِم فعلتَ ذلك ؟ .قال الرجل : من خشيتك يا ربّ ، لقد كان ذنبي عظيماً .وعرف الله تعالى عميق إحساس الرجل بالذنب وخوفـَه من العقاب المرعب حين يقف أمام رب العزة القادر على كل شيء ، فغفر له وتلقـّاه برحمته . اللهم ؛ يا رحمن؛ يا رحيم ؛ يا غافر الذنب ، وقابل التوب ؛ ارحمنا إذا صرنا إليك ، وتب علينا ، فررنا إليك من عذابك ، ولجأنا إليك من عقابك ، وأنت اللطيف الودود ..أفر إليك منك ، وأين إلاّ إليك يفر منك المستجيرُ
صحيح البخاري كتاب بدء الخلق باب " واذكر في الكتاب مريم "

ليست هناك تعليقات: