الاثنين، 27 أبريل 2009

قصة سيدنا سليمان علية السلام والامرأتان ؟ ماهى تعالوا نتعرف عليها مع بعض ،،،


كانت امرأتان ، معهما ابناهما الرضيعان جاء الذئب ، فذهب بابن إحداهما .قالت الكبرى : أكل الذئب ولدك ، وهذا ابني .قالت الصغرى : بل أكل الذئب ابنك ، وهذا ولدي .واختصمتا إلى داوود عليه السلام ...ولعل الكبرى كانت ألحن بحجتها من الصغرى ، فحكم لها داوود بالولد حملت الكبرى الولد مغتبطة فرحة ، وانطلقت الصغرى حزينة كئيبة تندب حظها .رآهما سليمان بن داوود عليه السلام ، فدعاهما ، وسألهما ،فأخبرتاه بما ادّعت كل منهما ، وبما حكم أبوه . وكان سليمان ذا نظر ثاقب ، آتاه الله الحكمة ، وعلّمه فصل الخطاب .فقال في نفسه : إن الذي يحكم في هذه القضية العاطفةُ لا العقلُ. فلأستثيرَنّ المرأتين ، فمن ظهر منها الحب الأكبرللرضيع حكمت به لها . قال لهما : كل واحدة تعتقد ان هذا الولد لها ؟ قالتا : نعم . قال : وتصر أنه ولدها ؟قالتا : أجل . قال : إيتوني أيها الرجال بالسكين ، أشقه بينهما .سكتت الكبرى ..ونادت الصغرى متلهفة : لا تفعل ذلك – رحمك الله – هو ابنها .ورضيت الصغرى أن يكون ولدها للكبرى فيعيش ـ وتراه عن بعد . هذا يسعدها لا شك . وهل ترضى الأمّ أن يُقتل ولدها ؟! نظر سليمان إليها ، وقال : هو لك ، فخذيه .
متفق عليه رياض الصالحين / باب المنثورات والملح

ليست هناك تعليقات: