السبت، 11 أبريل 2009

""أنتــــي ناقصـــــة عقـــــل وديـــــن" قصة جميلة ياريت تقروهااا "



بسم الله الرحمن الرحيم
""أنتــــي ناقصـــــة عقـــــل وديـــــن" قالها اخ لاختة الكبيرة ..... نص الحوار كالاتى :-
فقد كنا نتحاور أنا وهو في موضوع ما وكان يحاول جاهدا أن يقنعني برأيه ... وأنا كذلك ..وعندما يأسه ونفذت كل محاولاته في إقناعي ... قالها لي وكأنه يتهمني بها ... ويضعف من رأيي
للحظات إعتالني الغضب ... من لهجة أخى الصغير المتهمة لي بالنقص في ديني وعقلي ... فلا يحق له ان يحكم ان كان ديني كاملا او ناقصا ... او يصدر حكما بانه عقلي لا يجاري عقله في التفكير لنقصانه ...
ولاني لا ارغب أن يتحكم غضبي في طريقة حواري معه ... فضلت أن اصمت قليلا .. كي أشتت غضبي واجمع أفكاري كي أستطيع أن أقنعه بأنه لا يجوز له أن يتهمني هكذا ..
وبعد لحظات من التفكير السليم .. وبهدوء رددت عليه وأنا مبتسمــــة "نعــــــم اعتـــــرف ...أنـــــا ناقصــــة عقـــل وديـــن وكيف لـــي ان اكذب ... حديث قاله الرسول عليه الصلاة والسلام "
اعتلت ملامح أخي الدهشة من اعترافي ... التي أخذت يزينها ابتسامة انتصاره ...... ضنا منه باني قد استسلمت لرأيه ... وإني اعترفت باني لا اصلــــح لاتخاذ أي رأي .. لنقص عقلي .... وبهذا قد حسم الموضوع لصالحه
وهو في عز نشوته بالانتصار علي ... فاجأته بهذه ألاسأله

هل لك يا أخي أن تفسر لي كيف يكون نقصان عقلي ... ونقصان ديني ... ؟؟؟ صمت أخي واخذ يفكر .. فأكملــت ...وهل لك أن تذكر بقية الحديث الذي إستمديت منه جملتك هذه ؟
وياله ابتسامته التي أخذت تتلاش مع كل سؤال اسأله إلى أن اختفت .... وسكنت مكانها حيره ... كيف له أن يجيب على هذه الاسإله ... فاخذ يتمتم .. ويتمتم .... ويقول عبارات كثيره لم افهم منها سوى " بصراحه لا اتذكر الجديث الشريف "فتجاهلت إجابته مكمله ... لأسئلتي
وهل تعتقده أن الله يقبل منك أنت صلاتك وزكاتك وقيامك .. ولا يتقبلها مني .. ؟؟ و هل عندما تصلي وتزكي .. وتقوم بفعل الخير ....يكون ثوابك اكبر من ثوابي لأني أمرائه ناقصة دين ..
فجاوبني بثقة "لا طبعا أنا لم اقل هذااا"
إذن كيــــف يكـــــون نقصـــــان ديني هنـــــــا ... !!!!
وحتى لا اسمع لغة التمتمة لديه أكملت حديثي دون انتظار الاجابه
وبرأيك الشخصي كيف يكون نقصان عقلي ..فهل تعتقد بأنه تكوينه عقلك تختلف عن تكوينه عقلي ... أي إن الله خلق للرجال عقل كامل .. و خلق لنا نحن النساء نصف عقل ..؟؟
فأشار بالنفي برأسه ... وكأنه يعلم جيدا باني قد سأمت من تمتمته ..أم تراه قد شعر بأنه أوقع نفسه في مطب لن يخرج منه سالما ..
فصَمِت قليلا ... وأخذت أتمعن جيدا في وجهي أخي الحائر ... أحاول جاهدة أن اخترق جدار عقله علني احاول ان اكتشف بما يفكر به ألان ...وأراقب نظرات عينيه التي أخذت تسافر من مكان إلى الأخر ... متحاشيه أن تنظر في عيني
أمــــا هــــو فقد ضنه صمتي هذا ... انتظار لأجابته ... فرجع أخي يتمتم ويتمتم ... فأشفقت عليه ...فاقتربت منه وجلست بقربه... وأمسكت بيديه .. وقلت له : أنا اعلم انك لا تدرك ما تقوله ..ربما لانه قد شاع لدى بعض الرجال هذه المقولة بأنها نقص في حقنا وكأنها ممسك علينا ...
عزيزي ما أرغبه منك الآن أن تسمعني جيدا ... ولا تقاطعني ... حتى انتهي من حديثي ... وبعدها أبدي رايك وقل ما تشاء وسأكون لك مستمعه ... اتفقنـــــــا
وكأني هنـــا قد رميت له طـــــوق النجاة من أسئلتي فابتسم لي وهو يقول "بكـــــــل ســـــــرور"
والآن أنصت لهذا الحديث الشريف الذي سأقوله ...
عن أبي سعيد الخدري قال: خرج رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في أضحى أو فطر إلى المصلى، فمر على النساء فقال:"معشر النساء، تصدقن، وأكثرن من الاستغفار. فإني رأيتكن أكثر أهل النار". قلن: وبم يا رسول الله؟ قال: "تكثرن اللعن وتكفرن العشير، ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن". قلن: وما نقصان ديننا وعقلنا يا رسول الله؟ قال: "أليس شهادة المرأة نصف شهادة الرجل؟" قلن: بلى. قال: "فذلك من نقصان عقلها. أليس إذا حاضت لم تصل ولم تصم؟" قلن: بلى. قال:"فذلك من نقصان دينها".
وقصد هنا نقصان العقــــــل أن النساء لا تضبط مشاعرها كالرجل و لا تتصف برباطة الجأش ولانه شهادتها نصف شهادة الرجل لغلبة عاطفتها ونسيانها...فلهذا أتى نقصان العقل
أما نقصان الديــــــن ... حيث إن الرجل يصلي في الشهر اكثر بينما المرأة تصلي اقل منه... لعارض شرعي بذلك نقصت الصلاة.... وايضا انه الرجل يصوم شهر رمضان باكمله ..اما هي تضطر لان تفطر بعض ايام لنفس هذا العارض الشرعي
وهـــــذا بالنسبــــة للمـــرأة يُعـــــدّ كمـــــالاً
" كمــــــــالا "قالها أخي متعجبــــــــا
نعـــــــم ... من المعلوم أن التي لا تحيض تكون غالباً عقيماً لا تحمل ولا تلد .... وقد جعل الله الدم غذاءً للجنين .قال ابن القيم : خروج دم الحيض من المرأة هو عين مصلحتها وكمالها ، ولهذا يكون احتباسه لفساد في الطبيعة ونقص فيها.
ولا ينقص من قيمة المرأة ... كون عقلها اقل لغلبة عاطفتها .. أو دينها لأنها تترك الصلاة لعذر ...فهو ليس نقصاً في التكوين ... ولا نقصاً في اليقين وجوهر الدين ... ولكنه سمي نقصاً لأن فيه مع وجود أسبابه ما يعد غير تام.
و صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ قال في حديثه اللطيف: "وما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن".
لــــــذا يا أخي العزيز ... لا بد أن تعلم أنه لا يجـــــوز لك إن تقول هذا اللفظ "النساء ناقصات عقل ودين " وكأنك تتعال على المرأة وتسلبها حقها في دينهــــا وعقلهــــا .... وهذا لا يحق لك كرجل مسلم
لانك تأخذ ما تريد من الحديث وتترك الباقي .. كمن يقرأ ( ولا تقربوا الصلاة ) ويسكت ... أو يقرأ ( ويل للمصلين ) ويسكت !
فهنــــا مـــــع السكــــوت يختلف معنى الايه ... فانت فعلت كذلك ... اخذت من الحديث ما اعجبك فقط ... وتجاهلت البقيه ..فاختلف المعنى كليا
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : إنما النساء شقائق الرجال . رواه الإمام أحمد وغيره ، وهو حديث حسن
اعتــــــذر أخـــــي .. من فهمه الخطأ لمعنى الحديث ... وكم سررت من ذلك ... لكن متى سيفهم بقية الرجال المعنى الصحيح لهذا الحديث ...
فأنا أتعجب كثيرا .. عندما أجد رجال قد نالوا ما نالوه من العلم والدراسة .. ويجهل المعنى الصحيح لهذا الحديث البسيط ... أم تراه يتجاهل .. وتلك هي الطامة أن يفسر ما قيل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم على حسب هواه وظنــــه هــــو ...!!!

منقول ,,,,

ليست هناك تعليقات: